التخطي إلى المحتوى
في كراتشي الباكستانية حقيقة جسم الثعلب برأس إمرأة

بمدينة كراتشي والتي تعد أكبر مدن باكستان . كراتشي التي كانت سابقاً هي عاصمة محافظة السند ، وحملت بين طياتها العديد من القصص والموروثات التأريخية طيلة سنوات .

في حديقة الحيوانات بهذه المدينة الشاسعة أشتهرت أو بالأحرى ضجت على طوال سنوات منصرمة قصة جميعنا أن لم يكن أغلبنا قد شاهدها بواسطة فيديوهات الجوال ، أو من خلال منصات التواصل الأجتماعي . تشير القصة إلى وجود كائن غريب ظهر في هذه المدينة

. كائن يظهر لنا منذ الوهلة الأولى برأس إمرأة وجسد ثعلب ومنذ ذلك الحين بقينا معتقدين أن هذا الجسد أو أن هذا الكائن هو بمثابة مخلوق حقيقي على سطح الكرة الأرضية من دون أن نفهم أو نعرف أو نتقصى حول حقيقته أو عن المسببات والظروف المحيطة به ، أو حتى أن نكلف أنفسنا عناء البحث والتأكد .

في كراتشي اليوم تستطيع أنت أن تزور حديقتها وفي أحدى أماكنها يمكنك مشاهدة هذا الكائن الذي يجلس خلف القفص ويحرك جسمه كما يمكنك أن تتكلم معه أن أردت

كما يمكنك أن تلاحظ تجمهر الزوار حول القفص ولاتستغرب السبب أطلاقاً ، لأن هذا الكائن يحقق أعلى نسبة زيارات يومياً في الحديقة حتى أكثر من الحيوانات التي نعرفها كالأسد والقرود أو الحيوانات النادرة في البلاد وغيرهم .

الشاب الباكستاني ” ممتاز محل ” الذي ظهر للناس بهذه الفكرة معبراً عن إمتعاضه من تداول الفكرة قديماً وأراد أن يبقي على ميراث والده الذي كان ينزعج من صدق الناس للصور المنتشره بفعل برامج الفوتوشوب والتي أظهرت هذا الكائن للأعلام .

فقرر ” ممتاز ” أن يقوم بأختلاق هذا الشكل الأسطوري فألتقط صوراً وجعل الحديقة تروج لهذا المخلوق ، فهبت الجموع لتشاهده بأم العين قبل أن يكشف عن الحقيقة .

وبالرغم من ذلك إلا أن غالبية المواطنين أعتقدوا بان الحادثة صحيحة وأن الشاب ” ممتاز ” لم يكن سوى مؤدي لهذا الدور ليس أكثر .

فهم يصدقون أن الكائن أسطوري غير مهتمين بأعترافات ” ممتاز ” شخصياً ، كما يؤمنون بأن الكائن لديه قدرات بمعرفة مصير المستقبل ويمكنه أيضاً معرفة مصير الفتيات ما أذا كن سيتزوجن أم لا .

والأكثر من ذلك والأغرب منه بأن معظم طلاب الجامعات يقصدونه لمعرفة نتائج أمتحاناتهم .

” ممتاز ” أدرك مؤخراً بأن جهوده في تغيير وعي الناس لم تجني شيئاً إلا أنه ظل مستمراً في القفص غير مهتماً ببقاءه نصف نهار داخل القفص قائلاً ( طالما هناك أطفالاً تبتسم ، وزواراً يأتون ، وأرباحٌ تجنى ، فأنا باق )

أما من لايريد أن يصدق بانه غير أسطوري فيحدثهم ويمنحهم شيئاً من السعادة ويضيف : ( أنني مستمر ضد الصورة المستمرة ومستمر في الوقت نفسه بأخبار الناس بأني مزيف ) .   

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *