هناك العديد من النظريات فيما يتعلق بمن هم الأحفاد الحقيقين بالضبط من المصريين القدماء . أي واحدة من النظريات التالية قد تحمل مفتاح الغموض ولكن حتى الآن لا أحد يستطيع أن يقول على وجه اليقين.
تشير نظرية إلى أن المسيحيين المصريين المعاصرين الذين يعرفون عموما باسم الأقباط (والذين يشكلون حوالي 10٪ من السكان) هم أحفاد مصر القديمة. يدعون أنهم عندما غزا العرب مصر في عام 664 م عزلوا أنفسهم ولم يخلطوا مع القادمين الجدد. إذا كان هذا صحيحا (وربما يكون جيدا جدا) فستكون السلالة نقية ويمكن تصنيفهم علي أنهم الأحفاد الحقيقون لمصر القديمة.
تشير النظرية الثانية إلى أن العرق المصري القديم قد انتهى أو إختفي بحيث لم يعد قابلا للاكتشاف. لقد كان حوالي 1400 سنة منذ أن غزت الدول العربية وفتحت أرض مصر القديمة، ومن المفهوم أن بعض العلماء يعتقدون أن أسلاف الشعب المصري القديم يجب أن تكون ميتة.
يعتقد آخرون أن جماعة المصريين القدامى إما فروا من البلاد وغزاة أجانب أو نفيهم الغزاة واستقروا في البلد المجاور لأفريقيا. وكان من المفترض أنهم أعادوا بناء حياتهم في الأرض الأجنبية بنفس النظم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية حتى أصبحت مصر في الواقع مستعمرة في أفريقيا. اليوم هناك العديد من القبائل الأفريقية الذين يعلنون أن نسل الفراعنة محددة؛ على سبيل المثال، بينيس من الإمبراطورية البنينية يدعوا أنهم ينحدر من أحمس الأول بينما يقول دوغون أنهم ينحدرون من رمسيس الثاني. وسواء لم تكن هذه الادعاءات صحيحة أم لا، فمن المؤكد أنه لن يتم تأكيدها بأي قدر من اليقين. ومن الجدير بالملاحظة كيف يبدو أن بعض المجتمعات في أجزاء أخرى من أفريقيا قد تأثرت بممارسات مصر القديمة.
نظرية أخرى تفترض أن النسل الحقيقي للمصريين القدماء في جميع أنحاء العالم بما في ذلك أمريكا. ويقترح أن الفاتحين الإسلاميين بدأوا أول تجارة معروفة للرقيق عبر المحيط الأطلسي معروفة وأن السكان المصريين تم أسرهم وتم بيعم كأرقاء . ويدعي خبير في التاريخ والثقافة الأمريكية – الأفريقية أن العديد من التقاليد التي يحتفل بها المجتمع الأفروأمريكي تشبه إلى حد بعيد تقاليد المصريين، ولا يعتقد أن هذا مصادفة.
كان المصريون القدماء الحضارة الحقيقية الأولى للبشرية جنبا إلى جنب مع بلاد الرافدين التي تطورت في نفس الوقت تقريبا. لقد ازدهر المصريون القدماء لأكثر من 3000 سنة، ولذلك يبدو من غير المعقول أن يكونوا قد تم القضاء عليهم دون أن يتركوا أثرا. وسواء أكانوا قد فروا من أجل سلامتهم إلى أفريقيا، أو بيعهم كأرقاء من قبل العرب الغزاة أو دمجهم مع الأجانب لدرجة أنهم لم يعودوا عرقا حقيقيا هو مسألة رأي، ولا يمكن أبدا الاتفاق على إجابة نهائية.
التعليقات