التخطي إلى المحتوى
من هي نيكي هيلي؟

منذ أن تولت منصبها كسفيرة لأمريكا لدى الأمم المتحدة، مطلع العام الجاري، بزغ تجمها من خلال أدائها الدبلوماسي.

ومؤخراً هددت هيلي الدول التي ستعترض على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المتعلق بإعلان القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

ويبدو أن أسلوب هيلي قد راقي ترامب ؛ حيث هدد هو أيضا الدول التي ستصوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على قرار يدين اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ، وهدد بوقف التمويل الأمريكي لهذه الدول.

وخلال اجتماعه مع فريقه الحكومي بالبيت الأبيض، الأربعاء 20 ديسمبر 2017، ذكر ترامب إن بلاده “تتابع هذا التصويت”، مندداً بـكل الدول التي تأخذ مالنا ثم تصوّت ضدنا في مجلس الأمن”.

وفي وقت سابق قال دبلوماسيون أنهم تلقوا رسائل مكتوبة من مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة حذّرتهم فيها من ” التصويت لصالح قرار المتعلق بالقدس “.

ورفضت الأمم المتحدة التعليق على “التهديدات” التي أطلقتها هيلي. وذكر المتحدث بإسم أمينها العام، ستيفان دوغريك: “لقد اطلعنا على تقارير صحفية، ونحن لا نعلّق على كيفية إدارة دولة عضو لأعمالها”.

وذكر الدبلوماسيون أن هيلي أبلغتهم أن الرئيس ترامب سيتعامل مع انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة كـمسألة شخصية”، مؤكدين أنها ستنقل لترامب أسماء الدول التي ستصوّت للقرار أو ضده.

ولدت نيكي هيلي في يناير عام 1972، في ولاية كارولينا الجنوبية، لأبويين هنديين من السيخ، وحصلت علي بكالوريوس في علوم المحاسبة من جامعة كليمسون.

وتم تعيين هيلي في مجلس إدارة غرفة تجارة ليكسينغتون عام 2003، وأصبحت أمينة الرابطة الوطنية لسيدات الأعمال في نفس العام ثم رئيسة لفرعها في ولاية كارولينا الجنوبية.

هاجر والدا هيلي إلى كندا بعد أن تلقى الوالد منحة دراسية من جامعة كولومبيا البريطانية. وبعد أن حصل على الدكتوراه عام 1969 انتقل مع عائلته إلى ولاية كارولينا الجنوبية ليصبح أستاذاً في كلية فورهيس.

كما حصلت والدتها أيضا على الماجستير في التعليم والتدريس.

هيلي عالم السياسة في سنّ مبكرة، وعملت في مجلس النواب عدة سنوات قبل أن تصبح حاكمة الولاية، حيث كانت تعد أول هندية أمريكية، ومن الأقليات العرقية، تتولى هذا المنصب

وكانت الثانية بعد الحاكم الهندي الأمريكي بوبي جيندال، من لويزيانا.

كسبت هيلي اهتمام إعلامي عقب مذبحة كنيسة للسود في تشارلستون في 2015، والجدير بالذكر أنها كانت من أشد المنتقدين لسلوك ترامب خلال حملته الانتخابية،ورغم ذلك عينها سفيرة لدي الأمم المتحدة .

وعقب تعينها تحسّنت العلاقة بينهما؛ لكونها هندية أمريكية، وقال مراقبون في ذلك الوقت أنها ستضيف التنوع العرقي وأنها تعزز التنوع العرقي وتعزّز دور المرأة في تولي المناصب المهمة .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *