التخطي إلى المحتوى
كوريا الشمالية تخفف من  حدة  انتقادات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتستهدف اليابان بدلا منها
زعماء الكوريتين

وقد قللت وسائل الاعلام الحكومية في كوريا الشمالية كثيرا من انتقاداتها للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الوقت الذي تشارك فيه الدول في محادثات دبلوماسيه. ولكن كوريا الشمالية زادت الكلمات الحاده لهدف آخر: اليابان.

وقد اتخذت اليابان موقف متشدد ضد كوريا الشمالية عن كوريا الجنوبية أو الولايات الامريكيه. ونتيجة لذلك ، زاد الشمال من انتقاداته ربما في محاولة لتفريق اليابان عن حلفائها.

وفي الأيام الاخيره نددت وسائل الاعلام الرسمية في كوريا الشمالية باليابان لتمييزها ضد الجالية الكورية الكبيرة. وقد جذبت مزيدا من الاهتمام لغضب كوريا الجنوبية بشان نزاع إقليمي مع اليابان.

كما انتقدت كوريا الشمالية بشده وزير الخارجية الياباني تارو كونو. واقترح مؤخرا ان تقدم اليابان بعض الدعم المالي لجهود التفتيش المتعلقة بازاله الاسلحه النووية التي تعتزم كوريا الشمالية القيام بها.

التوترات التاريخية ، الاجتماعات التاريخية

وحكمت اليابان شبه الجزيرة الكورية بأنها مستعمره من 1910 إلى 1945. كان هناك تاريخ طويل من المشاعر السيئة بين الجانبين. ولم تقيم اليابان وكوريا الشمالية أبدا علاقات دبلوماسيه.

الاضافه إلى ذلك ، طالبت كوريا الشمالية بان تدفع اليابان ثمن الاضرار التي سببتها خلال حكمها الاستعماري. وقد كررت صحيفة الحزب الحاكم في كوريا الشمالية مؤخرا طلب الاعتذار الكامل والسداد

وقد اجتمع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون مع قاده الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ولكنه لم يلتق حتى الآن بأي من القادة اليابانيين.

ويقال ان رئيس الوزراء شينزو ابي ينظر في عقد اجتماع مع كيم. بيد ان اليابان ظلت ثابته في الحفاظ علي الضغط الاقتصادي والسياسي علي كوريا الشمالية.

ويمكن للزعيم الياباني ان يجتمع مع كيم في اجتماع تنموي روسي في فلاديفوستوك في سبتمبر. وهذا هو المكان الذي من المتوقع ان يلتقي فيه كيم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ابي واجه الخيارات الصعبة

ويلاحظ الخبراء ان موقف ابي صعب.

الجمهور الياباني يخاف من كوريا الشمالية. ولا تزال اليابان تشعر بالقلق إزاء قذائف الشمال المتوسطة المسافة رغم ان كوريا الشمالية أعلنت تجميد إطلاق القذائف.

كما يهدف آيب إلى حل نزاع طويل حول مصير أكثر من 10 مواطنين يابانيين أخذهم عملاء كوريون شماليون في السبعينات والثمانينات. وتقول اليابان ان كوريا الشمالية لم تكن صادقه تماما حول مصيرهما أو ما إذا كانوا لا يزالون علي قيد الحياة.

بيد ان كوريا الشمالية قالت انها تعاملت مع هذه القضية.

وربما كانت المشكلة الأكبر هي مطالبه كوريا الشمالية بالدفع فيما يتعلق بالحكم الاستعماري الياباني. وقد تكلف هذه المدفوعات اليابان بلايين الدولارات.

وتقول اليابان انها دفعت كوريا الشمالية منذ سنوات عديده. ولكن الخبراء يقولون ان تغيير العلاقات بين كوريا الشمالية والجنوبية والولايات الامريكيه يمكن ان يزيد من الضغوط علي القادة اليابانيين لأعاده النظر في مطالب كوريا الشمالية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *